تأسس مركز الدراسات المسيحية – الإسلامية عام 1995 بناءً على توصية حوالَيْ ثلاثين باحثًا في مجال الدراسات المسيحية – الإسلامية تعود أصولهم إلى الشرق الأوسط وآسيا وأوروبا والأمريكتين. عقد المركز مؤتمرين رئيسيين في البلمند، حيث درس الجامعة وبيئتها الأوسع، وأوصى بتأسيس المركز لربط العالم العربي بمؤسسات مماثلة في الغرب. منذ ذلك الحين، التحق ببرنامجه الأكاديمي 47 طالبًا، وعقد المركز العديد من المؤتمرات والندوات، ونشر سبعة عشر مؤلفًا. وهو معهد للتعليم العالي، يقبل طلاب الدراسات العليا من مختلف مجالات الدراسة، مع إعطاء الأولوية لكليات الآداب والعلوم الاجتماعية. يلزم قضاء عامين من الدراسة في المركز للحصول على درجة الماجستير في الدراسات المسيحية – الإسلامية، وفي نهاية البرنامج يقدم الطالب أطروحة.
الرؤية: المركز هو تجسيد ملموس لبيان رسالة جامعة البلمند:
“بإلهام من تراث الكنيسة الأنطاكية المسيحية الأرثوذكسية في السعي إلى رفاه الإنسانية وقيمها العليا، تلتزم الجامعة بمبادئ التسامح والرحمة والانفتاح والتفاهم المسيحي – الإسلامي … وتسعى الجامعة أيضًا إلى الحد من تأثير العقائدية والأصولية في المجالات الفكرية والاجتماعية والسياسية والدينية والثقافية. كما تؤمن الجامعة بالحرية المسؤولة، وبدور العقل في الكشف عن الحقائق، وفي تعميق الوجود الإنساني في كنف الله ورعايته.”
ترى جامعة البلمند أنها في وضع فريد يؤهلها لتعزيز التفاهم المسيحي – الإسلامي المتبادل من خلال مركزها للدراسات المسيحية – الإسلامية. وهي تبني على تقاليد التعلّم والحوار بين الكنيسة الأنطاكية الأرثوذكسية والإسلام التي يعود تاريخها إلى القرن السابع الميلادي، وتؤكد على التاريخ المشترك والتراث المتشابه بين المسلمين والمسيحيين على حد سواء، خاصةً في ضوء تزايد الأصولية وأعمال العنف المُرتكبة باسم الدين، خاصةً بعد 11 أيلول/سبتمبر 2001.
الرسالة: يلعب المركز دورًا استراتيجيًا في مكافحة الأصولية والتطرف، والتجاوب مع الأهمية المتزايدة للدراسات بين الأديان والحوار بين الأديان كأدوات قوية لتعزيز التعايش السلمي، كما يتفق مركز الشيخ نهيان للدراسات العربية وحوار الحضارات في جامعة البلمند مع هذه القيم.
الأهداف: