جمعية البعثة الباكستانية

جمعية البعثة الباكستانية منظمة إنسانية وتنموية وطنية تأسَّست عام 2004. وهي مُكرَّسة لتعزيز الوئام بين الأديان والتماسك الاجتماعي في باكستان من خلال اعتماد نهج الصلة الثلاثية (الإنسانية – التنمية – السلام). أسَّسها مهنيون مسيحيون وتمّ تسجيلها في عام 2008 بموجب قانون تسجيل الجمعيات في باكستان، وانتقل التسجيل مؤخرًا إلى القسم 42 من قانون الشركات (2017). وهي تعمل في أربع مقاطعات ولها مكاتب تشغيلية في 11 منطقة، وتخدم أكثر من 6.5 مليون فرد من خلال برامج متكاملة.

الرؤية: تطمح الجمعية إلى تمكين المجتمعات الهشّة للعيش بكرامة واحترام، مع التركيز على التحوُّل الشمولي.

الرسالة: تؤكِّد مهمتها على تعزيز القدرات والمرونة والاعتماد على الذات. تشمل قيمها الأساسية التميُّز والمساءلة والعمل الجماعي والصبر والشغف. وتعمل كذلك على تمكين المجتمعات المهمَّشة بينما تعزِّز الاحترام والتفاهم المتبادلين بين الجماعات الدينية.

المشاركة بين الأديان والمجتمع: تنشط الجمعية من خلال برامجها في تضييق الفجوات بين سكان الأقلية والأغلبية، وتخلق مساحات للتعاون وبناء السلام. تدمج المنظمة العلاقات بين الأديان في مبادراتها، وتتناول التحديات المشتركة مثل الاستجابة للكوارث، والعمل المناخي، والتمكين الاقتصادي، وتنمية الأحياء الفقيرة الحضرية وتنمية الكنيسة والمجتمع وتطوير القيادة. أقامت جمعية البعثة الباكستانية شراكات مع الكنائس والمجتمعات المحلية لتعزيز الحوار والتعاون، وتمكين القادة المسيحيين والمسلمين من العمل معًا لتلبية احتياجات المجتمع. تشمل الجهود البارزة التدريب على القيادة من خلال معهد أريتيه (الفضيلة) ومشاريع مجتمعيةً توحِّد المجتمعات المتنوّعة في سعيها لتحقيق التنمية الشمولية. تُجسّد الجمعية نهجًا إيمانيًا في تقديم المساعدات الإنسانية، وتستثمر التزامها بالتلاحم الاجتماعي في بناء جسور الثقة متخطية الفوارق الدينية. تساهم الجمعية في خلق مجتمع أكثر شمولًا وانسجامًا في باكستان من خلال تمكين الشباب وتعزيز التعاون بين المذاهب الدينية.

برنامج “المستقبل المشترك”: لدى جمعية البعثة الباكستانية برنامج مُحكم التنظيم يحمل اسم “المستقبل المشترك” ويهدف إلى تعزيز قدرة المجتمعات المحلية على الصمود في وجه التطرّف الديني والتوترات بين الأديان من خلال نهج مشترك للحوار بين الأديان والتعاون الاجتماعي والاقتصادي. ويُجسّد النهج المتّبع في برنامج “المستقبل المشترك” مبادرات متعددة المستويات، عبر دمج التعاون الاجتماعي والاقتصادي بين الأديان بدءًا من مستوى المجتمع ووصولًا إلى مستوى السياسات العامة وإثراء المعرفة. ساهمت تلك المبادرات الرائدة بنجاح في الحفاظ على السلام في المجتمعات على المستويين المحلي والقومي، وذلك من خلال إشراك القادة الدينيين والمجتمعيين والسياسيين. وجَّه المشروع طاقة الشباب الأساسية في اتجاه إيجابيّ من خلال إشراك 125 شابًا في الأعمال المجتمعية المحلية. وتمكّن المشروع من تخفيف شعور الشباب بالاغتراب واليأس من خلال رعايته لفعالياتهم والاحتفال بإنجازاتهم. وحثّ على عملية التفكير الذاتي التي شجّعت الشباب على إحداث فرق إيجابيّ، ليس فقط في حياتهم الخاصة ولكن أيضًا في المساهمة في بناء السلام داخل المجتمعات. 

الشراكات: تتعاون الجمعية مع كيانات عالمية مثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) والوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية في ألمانيا ومنظمة تيرفند (Tearfund)   ومؤسسة المساعدة الكنسية في ألمانيا ومنظمة المعونة الكنسية النرويجية ومنظمة الإغاثة والتنمية الإنجيلية في كندا ومجموعة الاستجابة السريعة والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ومع شركات مثل شركة ميتسوبيشي. لدى الجمعية مذكرة تفاهم مع قسم الشؤون الاقتصادية في باكستان (صالحة حتى أيار/مايو 2026). وهي حاصلة على شهادة من مركز باكستان للعمل الخيري وشهادة ISO للتميُّز التشغيلي.

تعمل الجمعية في المناطق النائية والمحرومة، مع إعطاء الأولوية للمجتمعات المهمَّشة بغض النظر عن الدين أو الجنس أو العرق.

  • خيبر بختونخوا (كوهستان، شانغلا، بيشاور)
  • جنوب البنجاب (راجانبور)
  • وسط البنجاب (لاهور، فيصل آباد)
  • بلوشستان (لاسبيلا)
  • السِّند (أوميركوت، خيربور، خيبرو)